المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٢

مقدمات مبسطة في علم اللاهوت -1

1- يعني ايه لاهوت ؟ كلمة لاهوت اتت من الكلمة السريانية (لاهوثا) و باليوناني اسمها (ثيؤلوجيا) (ثيؤ) يعني الله و (لوجيا) يعني حديث أو كلام إذا ما هو علم اللاهوت أو الثيؤلوجيا ؟ هو علم (الحديث عن الله) 2-(التدبير) :- أو باليوناني (الايكونوميا) و المقصود بهذا المصطلح هو خطة الله لخلاص البشر هذه الخطة شارك فيها الثالوث القدوس فالآب أرسل الابن ، و الابن فدانا و أرسل الروح القدس ، و الروح القدس طهرنا و جعلنا هياكل الله و أولاده أما العلاقة بين اللاهوت (الحديث عن الله) و (التدبير) هي :-  لو مكنش في (تدبير) الابن اتجسد فيه و عرفنا ذاته و عرفنا بوجود {الآب و الابن و الروح القدس} مكناش حنقدر (نتكلم عن الله) لأننا مكناش هنعرف هو مين و صفاته ايه و بيحبنا قد ايه  3- ماهو الايمان ؟ وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ{1} بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى.(عب 11 : 1) هل هذا يعني ان الإيمان قائم علي غيبيات أو أشياء خارقة غير طبيعية (ما وراء الطبيعة) بالطبع (لأ) {الإيمان قائم علي اختبار الله و علي تعاملاته مع البشر في قلب

الخدمة والخادم: قراءة في أرض الواقع.

     مقدمة:     يمكن اعتبار الأسطر القادمة هي فضفضة قلم ، لما تحويه النفس من أسف على ما تراه كلما ذهبت للكنيسة وكلما وجدت أطفال لا يرغبون في الذهاب لحضور قداس الأطفال ولا حضور (مدارس الأحد).. والدافع لكتابة هذا هي قصة قرأتها على أحد صفحات الفيس بوك ، فتاة تعاني من موقف قد حدث أن رأته داخل "خدمة مدارس الأحد" ترك أثر داخلها مدة أحد عشر عاما.. لم أكتب لاقتبس آيات ومواقف من الكتاب المقدس ، فكثير منا يحفظ الكتاب المقدس حفظ جيد ، والتفاسير بين أيدينا ، وما أكثر الكتب التي تشرح باقتباسات من الكتاب وتاريخ الكنيسة وأقوال الآباء ، رأيت من الأفضل أن نترك الكتب قليلا ، ونذهب لنرى واقعنا المرير ، ونقارن في أذهاننا  ما إن كان واقعنا الحالي مطابق لما نحفظه عن ظهر قلب أم إن كل شيء قد تبدل وتغير.    مفهوم الخدمة: الخدمة ليست واجب تؤديه وأنت مجبر ، ليست عمل قد فُرِض عليك ، بل هي محبة تقوم أنت بإيصالها بطريقة من الطرق تختارها أنت وتؤديها أنت وتٌسأل عليها أنت أيضا أمام الله أولا ثم أمام ضميرك . إذن، ما دمت أنت صاحب الاختيار فلا عذر لك في التقصير ولا عذر لك في الإهمال وم

لماذا قال يسوع لنيقوديموس أنت معلم إسرائيل ولا تفهم

صورة
   ( 3أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّهِ».4قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ: «كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟»5أَجَابَ يَسُوعُ: « الْحَقَّ ا لْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ.6 اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ . 7لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ.8 اَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاءُ، وَتَسْمَعُ صَوْتَهَا، لَكِنَّكَ لاَ تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ. هَكَذَا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ».9 فَأَجَابَ نِيقُودِيمُوسُ وَقَالَ لَهُ: «كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ هَذَا؟» 10 أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ مُعَلِّمُ إِسْرَائِيلَ وَلَسْتَ تَعْلَمُ هَذَا! » ) (يوحنا 3)    كثيرًا

وحوي يا وحوي

صورة
ملحوظة: ........... تم نقل هذه التدوينة عن صفحة ‘‘عضمة زرقا/تاريخ الأقباط’’ علي الفيس بوك https://www.facebook.com/photo.php?fbid=335580933193116&set=a.120219024729309.31328.120214928063052&type=1&theater مقال اكثر من رائع للباحث المدقق عصام ستاتى الباحث فى اللغة القبطية والتراث الفرعوني اللغوى عن اصل اغنية رمضان الشهيرة وحوى يا وحوى ايوحه رمضان المصرى أيام رمضان كلها بهجه بتفرح الروح والمهجه وف مصر بتكلم لهجه متلقهاش فى مكان تانى نرى الأطفال فى مصر يستقبلون شهر رمضان الكريم بعبارات كنسية فعندما يقولون " حلو يا حلو " فكلمة حلو من كلمة حلول القبطية والتى تعنى تهنئة ومباركة وهى ما نقولها فى لغتنا اليومية حلولي أى يا هنايا وكذلك نقول حلالي بلالى فالكلمتين من اللغة القبطية وبلالى بمعنى فرحتى وحلالي بلالى بمعنى يا هنايا يا فرحتى وهنا أحب أن أشير أن أطفالنا لا يستقبلون رمضان بهذه الجملة القبطية فحسب بل اللحن الذى يعتمد على هذه الحالة اللامقامية التى تعرف فى الموسيقى الغربية ب "" الكروماتك " أى أنصاف الأتوان وهو ما تستخدمه ال

وسط البحر الهايج ...بطرس و بولس يتحدثان

صورة
قعد الأتنين يتكلموا و يفتكروا احداث الماضي الحاضر في كل ثانية من حياتيهما.كان محور الحديث عن البحر الهايج، كل واحد منهم ليه خبرة مع البحر الهايج،الاتنين اختبروا البحر و عارفين اسراره. بطرس : آآآآآآآآآآآه يومها كان بيكلمنا عن الإيمان بيه(مر35:4) و لو كان الايمان قد حبة خردل ممكن يعمل ايه، كانه كان بينبهنا اننا نفضل واثقين فيه مهما حصل لكن يا خسارة مكناش لسة فهمنا و لا استوعبنا هو مين.اليوم ده عمره ما راح من ذاكرتي كنا رايحين جدارا(لو 26:8). نزلنا الميه و ابتدينا نجدف و احنا في وسط الميه، فجاة قامت ريح شديدة و ابتدت المية تحدف السفينة يمين و شمال و تدخل المركب، لسة صوت الريح العاتي بيضرب في وداني و كاني قاعد دلوقتي في السفينة، ابتدينا كل واحد يعمل اللي يقدر عليه اللي يخرج المية و اللي يحاول يوجه الدفة. كنا بنحاول نقاوم بعزم قوتنا بس مفيش فايدة !  و أنتبهنا، هنا انتبهنا انه كان نايم في مؤخرة السفينة، جري واحد مننا يصحيه وهو بيصرخ الحقنا يا معلم السفينة بتغرق قوم قبل ما نضيع كلنا. مش قادر انسي منظره وهو نايم كان حاطط دماغه علي المخدة و وشه بيضحك و مليان بالسلام حسيت ا

متلازمة دون كيخوته - كارامازوف

متلازمة كيخوته – كارمازوف ليست مرضًا نفسيًا يمكن أن تجده في كتب الطب النفسي، إنما هو أسم من اختراعي أحاول به تلخيص واقعنا اليوم.    الأخوة كارمازوف هي رواية للأديب الروسي ديستوفيسكي [1] . و كارامازوف هي الأسرة التي تتمحور حولها القصة ووهي  تتكون من أب داعر سكّير له ثلاثة من الأولاد من زوجتين مختلفتين و ولد رابع من علاقة غير شرعية بينه و بين أحد المعتوهات. و أري أن هذه الاسرة تمثل بكل ما فيها من علاقات مهترئة مجتمعنا الذي نعيش فيه الآن فكما قلت هناك الأب الداعر الفاسق الذي لا يستحي من التفاخر باثمه علنًا و هناك الابن ديميتري هو كما يقولون شبل من ظهر أسد تجمعه و والده عداوة كادت أن تصل إلي حد القتل بسبب إمراة لعوب تدعي جروشنكا و هناك ايفان ذلك الابن الرصين الملحد أو لنقل هو يؤمن بوجود إله لكنه في نفس الوقت يؤمن باستقلاليته عن ذاك الإله و لا يريده كشخص فعال في حياته. وهناك أليوشا أصغر الابناء و هو شاب متدين يخضع لإرشاد راهب وقور يدعي زوسيما. و هناك سميردياكوف الابن غير الشرعي لفيدور وهو شخصية غير سوية علي المستوي العقلي و النفسي و يجد تسليته في جمع القطط الضالة ثم شنقها و دفنها و

الكنيسة و الكون -3

صورة
دعوة الأرض بضع  محاضرات إعداد و إلقاء الأخ ماهر فايز   ستجدون فيها أشياء جديدة علي مسامعكم لكنها تفتح بعدًا جديدًا في فهمنا و تعاملنا مع الخليقة و لكن أرجو قراءة المقالتين السابقتين عن الكنيسة و الكون أولاً الكنيسة و الكون -1 http://hyakelgadida.blogspot.com/2012/07/1.html الكنيسة و الكون -2 http://hyakelgadida.blogspot.com/2012/07/v-behaviorurldefaultvmlo.html

الكنيسة و الكون -2

   في المقال السابق تحدثنا عن رؤية الكتاب المقدس للإنسان ككاهن الخليقة و شفيعها أمام الله. دعونا الآن نتقدم في الحديث خطوة أخري لنلقي الضوء علي عمل الإنسان ككاهن. نجد في الكتاب المقدس نمطًا متكررًا عن هذا الإنسان المنوط به حفظ الكون و هذا النمط هو دخول الإنسان في عهد مع الله ثم كسر العهد الذي يتبعه دمار الكون و مآله إلي الأفول كنتيجة مباشرة للتغرب عن الله، ثم تحنن الله علي الكون و الإنسان و العودة ليطهرهما و يمدهما بالحياة. نري هذا النمط يبدأ بحياة آدم مع الله ثم نوح و الطوفان و يمتد بطول الكتاب المقدس في تعاملات الله مع شعبه علي مر التاريخ.    كون الإنسان يحمل شقًا ترابيًا كعجينة مصطفاة من الأرض تحمل كل عناصرها و تكويناتها من مياه و معادن و غيرها. يجعل حال الإنسان بالضرورة ينعكس علي حال الأرض ككل فحال الأرض يتماهي مع حال الإنسان في الأفراح و الأتراح وهذا ما أثبتته علوم الطاقة [1] . فالإنسان كخميرة صغيرة يخمر العجين كله . و لعل الشاعر إيليا أبو ماضي كان مدركًا لهذا الواقع حين قال مخاطبًا الإنسان ‘‘كن جميلاً ... تري الوجود جميلا ’’.    استلمت كنيسة العهد الجديد من العهد القد

الكنيسة و الكون - 1

الكنيسة و الكون [1]    لاحظ دارسوا الكتاب المقدس وجود تماثل ما بين وصف الكون كما ورد في الأصحاحات الأولي من سفر التكوين (ايام الخليقة السبعة، أركان عدن و الجنة التي بداخلها و التي عاش فيها آدم .....) و النموذج الذي أقيمت عليه خيمة الاجتماع و وجدوا أيضًا أنه هو نفس النموذج الذي أتبعه سليمان حينما أراد بناء الهيكل ولا يفوتكم هنا أن موسي قد أقام خيمة الاجتماع كالمثال السماوي الذي أراه الله إياه حينما كان علي الجبل [2] .  و إليكم بعض من هذه التماثلات: 1-السماوات (كرسي الله (أش 66: 1) الذي يخرج منه نهر الحياة "رؤ 22: 1-2)" ) تماثل عدن (المكان الذي يخرج منه أنهار لتسقي الجنة "تك 2: 10") و تماثل قدس الأقداس (حيث تابوت العهد الذي يسمي كرسي الرحمة و الذي يحل عليه مجد الله و يأخذ الكاهن من الدم المرشوش عليه يوم الكفارة ليطهر به باقي المواضع المقدسة و يكفر نجاسات الشعب "لا 16"). 2-الأرض (موطئ قدمي الله"أش 66: 1") تماثل الجنة (حيث عاش آدم) و تماثل القدس وهو (مكان خدمة الكهنة علي مدي 364 يومًا في السنة) . 3-البحر و يمثل الدار الخ