المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٤

عيد الميلاد المجيد

صورة
يستمد عيد ميلاد  الابن الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور قيمته اللاهوتية ليس من كونه احتفالا بحدث قد مضي عليه الفي سنة، بل لكونه نقطة فارقة في تاريخ العالم. فالعالم قبل المسيح لم يعد كالعالم بعد المسيح فلقد غير الرب وجه التاريخ، معدلا بوصلة الزمن في اتجاه الأبدية و مغيرا دورة الوقت عكس عقارب الساعة فبمولده انتهي الدهر(1كو11:10) أي وصل إلي ملئه(غلاطية 4:4). لقد دخل الله الزمن متأنسا ليدخل الإنسان الزمني دائرة الالوهة اللازمنية. ففي شخص الرب يسوع انغرس جوهر البشر المخلوق غرسا لا يقبل الانفصال في جوهر الطبيعة الإلهية. لقد تدفق تيار الحياة الإلهية في الجسد الميت فقتل الموت إلي غير رجعة، ونقض الطهر الكلي فساد آدم وهو ما ادركته كنيستنا فنطقت به صلاة "يا الله العظيم الابدي الذي جبل الإنسان علي غير فساد،و الموت الذي دخل إلي العالم بحسد ابليس هدمته بالظهور المحيي الذي لأبنك الوحيد ربنا و إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح"(القداس الباسيلي)) لا يعد التجسد حدثا مضي بل هو حدث مستمر دون انقطاع فالابدية ليس فيها ماضِ ولا حاضر،لقد اتحدنا بيسوع المسيح الإله المتجسد