المشاركات

عرض المشاركات من 2013

مسيح العالم كله

صورة
لماذا نحصر حب المسيح و نكتمه و نحكم أنه لا يكفي إلا لنا و لمن يتبعنا فقط؟ و لماذا نرى خطايانا تُغتسَل في دم المسيح مجانًا و بسهولة و ننكر على الآخرين باعتداد و عناد هذا الاغتسال و التطهير؟ لقد آن الأوان أن نعرف ايضًا مسيح جهلة العالم و المُتجاهَلين من شعوب الأرض و التائهين من شعوب الدنيا، و ليس من يذكرهم أو يردهم. نريد ان نعرف مسيح الماديين و الملحدين و المستهترين من شباب الدنيا الذين لم يجدوا مسيحهم في كنيسة أو أب صالح أو قدوة طيبة. نريد ان نعرف مسيح هؤلاء و أولئك، المسيح المتألم المرفوض و المُهان و التائه؛ { اخْرُجْ عَاجِلاً إِلَى شَوَارِعِ الْمَدِينَةِ وَأَزِقَّتِهَا، وَأَدْخِلْ إِلَى هُنَا الْمَسَاكِينَ وَالْجُدْعَ وَالْعُرْجَ وَالْعُمْيَ. }(لوقا14: 21)،مسيح المرفوضين بمقتضى القوانين و التشريعات و المعتَبَرين خارج الحدود، مسيح العشارين و الزواني، مسيح الأشرار و الصالحين، مسيح الخطاة. لقد آن الأوان أن نئن على بقية أعضاء المسيح المُهانة المفضوحة في أنحاء العالم كله، التي فضحتها الخطية، و عراها الظلم و لوثّها العقل البشري. فتبرأت منها الكنيسة مع أنها جزء من الكنيس

تأله الإنسان ... المعنى الكتابي

صورة
تعتبر عقيدة التأله Theosis في التراث الأرثوذكسي هي الغاية أو الهدف الذي من أجله جاء الأقنوم الثاني من الثالوث و تجسد في عالمنا و بالتالي هي غاية حياة الإنسان فابن الله ‘‘ تأنس لكي يؤلهنا نحن ! ’’. (أثناسيوس الرسولي؛ تجسد الكلمة54: 3). إلا أن لفظة (تأله) غالبًا ما تثير حفيظة من يسمعها لأول مرة فيتبادر إلى ذهنه أن تأله الإنسان في الفكر الأرثوذكسي يتساوى مع مفهوم تأليه الأباطرة في العالم اليوناني و الروماني أي ارتقاء الإنسان إلى مصاف الإله في الخلق و العبادة و اللامحدودية ..... إلخ أي الترقي إلى الألوهة المطلقة، و هو المفهوم الذي عارضه الكتاب المقدس بوضوح و حكم على من يتبناه بالهلاك مثل ملك بابل (أشعياه14) و ملك صور (حزقيال28). لكن عقيدة التأله بمفهومها الأرثوذكسي ليست وليدة الاقتباس من العالم اليوناني الروماني بل لها جذور كتابية في العهدين القديم و الجديد على السواء.    لقد كانت لفظة (إيلوهيم = إله) ليست وصفًا حصريًا لخالق السماوات و الأرض مثلما دعاه سفر التكوين (تكوين1: 1)، بل كانت أيضًا تستخدم لوصف الملائكة (مزمور8: 5) و ملوك إسرائيل فالمزمور 45 الذي كان يُرتَّل يوم عرس ا

مزامير عابد (2)

صورة
و انا بين ايديك و كأني ميت و انت بتغسلني و في الاردن [1] بتدفنّي و موتي فيك أحياني قدوس ولا لك شبيه تاني و عدلك لحن عزاني و انا بسكب صلوة تخطفني و الاقي دموعي سابقاني يا متجرب بتجربتي و غالب يا واخد صورتي و متألم يا كفارتي و شافي جروحي و كياني مليش مرشد من الصحرا [2]                                           ازوره في ليلي كام مرة ده الهي الحصن و الصخرة و البكر اللي في خيمته حماني و يخرج سهمي من قوسي و يتوه عنك يا فردوسي [3] و ترد السهم من تاني و يدك اللي شايلاني تشدد يدي في حروبك تعود روحي المفارقاني و إن يوم يأسي يسلسلني و في الحضن صلاتي بتدينّي و صمتي في ذاتي يسجنّي بلاقي الرحمة غاسلاني و أما سيفك يجوز نفسي و انا جاهل و متقسّي يموّت آدم الاول و يزرع آدم التاني يا ساقيني اللبن وافر رضيع في اللفة و بعافر مرن نفسي بتداريبك يطيب عودي الأخضراني رتب نفسي بترتيبك شكلنّي على دواليبك [4] بكفي أقبض على فاسي و السب