المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٢

شروحات و تأملات علي الليتورجيا (صلاة الشكر)

صورة
أخذت الكنيسة عن الطقس اليهودي أن تبدأ صلواتها و خدماتها الطقسية دائمًا بشكر الله و الشكر ليس هو فقط ذلك الطقس الذي أخذته الكنيسة من الطقس اليهودي بل هو تقليد نجده فاعلاً في حياة الرب يسوع و أعماله؛ فقبل إقامة لعازر نجده يشكر(يو11: 41)،و نجده يشكر قبل أن يوزع الخمس خبزات و السمكتين قوتًا للآلاف (يو6: 11) و كذلك فعل مع السبع خبزات و السمك (مت15: 36)، و نجده يشكر علي الخبز و الخمر ليلة آلامه (لو22: 17، 19). و صلاة الشكر في بداية الخدمات الطقسية [1] هي قطعة تنفرد بها الكنيسة القبطية دون باقي الكنائس.و نجد أن صُلبها لا يحتوي أي أقتباس من العهد الجديد و هذا يرجح قدم هذا الجزء منها عن أسفار العهد الجديد نفسها وقد وجدت مخطوطات قديمة تسميها ‘‘صلاة الشكر للقديس مرقس الرسول’’ أي أنها تسليم شخصي منه [2] ، و هذا يجعلها ربما مقتبسة من كلمات الرب يسوع نفسه فيما قام به من شكر علي الأفخارستيا [3] .و قد وُجد مخطوط يوناني عربي للقداس القبطي يعود للقرن ال14م وهو مخطوط كسمارسك و قد وجدت به صلاة الشكر في نصها اليوناني مع بعض اختلافات طفيفة [4] . ووجود هذه الصلاة بنصها اليوناني يعني أنها قديمة جدًا

شروحات و تأملات في الليتورجيا (الصلاة الربانية)

هذه التدوينة بدء لعدة تدوينات عن شروحات و تأملات في الليتورجيا القبطية و أبدأ هنا بالصلاة الربانية التي علمها لنا الرب يسوع نفسه و هي صلاة بسيطة مفرحة، سهلة الحفظ للكبير و الصغير، متاحة ليصلي بها الغني و الفقير، القاريء و الأمي؛ باختصار هي العمق و البساطة بآن معًا. فالسيد المسيح قال لتلاميذه " 7وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ.8فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ. " (مت 6) و ردت الصلاة الربانية في إنجيلي متي و لوقا و فيما يلي أورد النصين متقابلين مع توضيح الفرق بينهما. مت6 : 9- 14 لو 11: 2- 5 «فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً