المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٣

التيار الديني المستنير .... المسيحية نموذجاً

صورة
إن الإنتماء لأي ديانة أو مذهب بدون حسم أساسيات تكوين الشخصية المستنيرة التى تنفتح على الآخر يؤدى إلى الولاء لتيار متطرف يفرز عقلية منغلقة على ذاتها. فالتكتل هو أحد سمات أى ديانة ، إذ أن الرسالة الدينية تسعى لإيجاد علاقة بين الإنسان والله وبين الإنسان وأخيه فى الإنسانية . والتكتل هنا يشبه الرابطة أو القيد وهذا هو معنى كلمة" ديانة " فى اللغة اللاتينية ، فالذى ينتمى إلى ديانة ما يرتبط أو يتقيد بها وبأتباعها .   وسمة الأتحاد أو التكتل الذي هو السمة المركزية لأى ديانة لها بُعدين الواحد سلبي والآخر إيجابي ،   البُعد الإيجابي هو أن الديانة تعطي معنى لحياة الفرد وتلحمة فى جماعة تعتنق نفس المعتقدات والآراء ويصبح الفرد منتمي لسياق أعظم وأكبر. فيتحرر الإنسان من العزلة والغربة . ومن هذا الإتحاد أو التكتل تنبع كل الرؤى والآمال وأولويات الفرد ونظرتة للحياة. هذا التكتل يُمارس على محورين ، محور المكان ومحور الزمان . كل ديانة لها مكان فالمسيحية لديها الكنيسة والاسلام المسجد واليهودية المجمع ، ولكل ديانة كتاب معين ، فالمسيحية لديها الكتاب المقدس والاسلام لديه القرآن والي