المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٢

رسالة مفتوحة لقداسة البابا تاوضروس الثاني

صورة
أبي الحبيب البطريرك تاوضروس الثاني أقبل يدكم الكريمة و اصلي لأجلكم أنا الضعيف أكتب هذا الخطاب و أعلم ان قداستكم ربما لن تقر أ ه، لكنني سأكتب علّ الله يسمح أن تقرأه يومًا ما. أنا شاب ناهز سن الرشد منذ شهور قلائل لكن قلبي يعاني شيخوخة مزمنة. في سنين عمري هذه اختبرت كيف يعيش الإنسان بطبيعة ساقطة و أعتقد ان كثير من أبناء جيلي قد جازوا نفس الاختبار. لم اجد رعاية روحية جيدة مثلي مثل كثيرين و اصبحت و العدم واحدًا. لكن على الناحية الأخرى استطاع أبي أن يربي فيّ حب القراءة فاندفعت اقرأ و أبحث حتى طغى عقلي على قلبي و ادركت أن المعرفة بحر واسع و قد قررت الموت فيه غريقًا لكن للأسف يا أبي أصبحت المعرفة قيدًا يقيد روحي لأني اكلت من شجرة المعرفة دون أن استحسن المعرفة بطهارة الحياة.. فانطفأت فيّ جذوة كنت أظنها لن تنطفأ أبدًا ففي طريقي الروحي عشت انحدارًا مريعًا و على المستوى المعرفي لاقيت العنت و الصدود و تحجر الفكر من كثير ممن هم حولى . في طريقي صادفت القليل ممن أرشدوني ثم غابوا و غاب معهم الطريق. و قابلت الكثير من الباحثين و المفكرين الذين طرحهم جهل المجتمع أرضًا. اكتب إلى قداستك و قلبي ي

منْ أنا حتى تتركني؟ ـ القديسة الأم تريزا

صورة
 هذه بعض كلمات كتبتها الأم تريزا تشرح فيها مدى الألم و المخاض الذي يمكن ان يمر به حتى هؤلاء الذين يحبهم الرب لطالما ذكرت شخصيًا هذه الكلمات بحذافيرها في صلاتي دون حتى أن أعرف ان هناك من عانى مثل ما عانيت من قبل و دوّن معاناته هذه "ربي .. إلهي، منْ أنا حتى تتركني؟ ابنة محبتك، والآن أصبح كأكثر المكروهين، كمن تلقي بها جانباً، غير مرغوبة وغير محبوبة. إني أدعو، وأرغب وأتشبث ولا مجيب، لا يوجد منْ أتشبث به، ليس.. ليس ولا واحد، تماماً بمفردي. الظلمة حالكة، وأنا وحدي بمفردي، منبوذة وغير مرغوبة. وللقلب المحتاج للحب الوحدة لا تطاق. أين إيماني؟ حتى بداخل أعماقي لا يوجد سوى الظلمة والخواء. يا إلهي، ما أشده هذا الألم المجهول .. ألم لا يتوقف. ليس لديّ إيمان. لا أجرؤ على التفوه بما يزدحم في قلبي من أفكار وكلمات تجعلني أعاني عذاب لا يمكن البوح به. إنما أسئلة كثيرة غير مجابة تعيش في داخلي، أخاف أن أفصح عنها لئلا أجدف.. إن كان إله .. أرجوك سامحني. أثق أن الكل سينتهي في السماء مع المسيح. حين أحاول أن أرفع أفكاري نحو السماء يصرعني الفراغ حتى أن أفكاري تلك ترتد علىّ كسكاكين حادة