مزامير عابد (2)
و انا بين ايديك و
كأني
ميت و انت بتغسلني
و في الاردن[1]
بتدفنّي
و موتي فيك أحياني
قدوس ولا لك شبيه
تاني
و عدلك لحن عزاني
و انا بسكب صلوة تخطفني
و الاقي دموعي
سابقاني
يا متجرب بتجربتي
و غالب يا واخد صورتي
و متألم يا كفارتي
و شافي جروحي و كياني
مليش مرشد من الصحرا[2]
ازوره في ليلي كام مرة
ده الهي الحصن و الصخرة
و البكر اللي في خيمته حماني
و يخرج سهمي من قوسي
و يتوه عنك يا فردوسي[3]
و ترد السهم من تاني
و يدك اللي شايلاني
تشدد يدي في حروبك
تعود روحي المفارقاني
و إن يوم يأسي يسلسلني
و في الحضن صلاتي بتدينّي
و صمتي في ذاتي يسجنّي
بلاقي الرحمة غاسلاني
و أما سيفك يجوز نفسي
و انا جاهل و متقسّي
يموّت آدم الاول
و يزرع آدم التاني
يا ساقيني اللبن وافر
رضيع في اللفة و بعافر
مرن نفسي بتداريبك
يطيب عودي الأخضراني
رتب نفسي بترتيبك
شكلنّي على دواليبك[4]
بكفي أقبض على فاسي
و السبحة في الكف الثاني[5]
عملاق و انا كلي على صدرك[6]
فرحان و انا ماشي على رجلك[7]
و أحْبي: تضحك و تندهلي
تضحك عيوني و انا جايلك
يا شايلني في الهوا و طاير[8]
و راميني للهوا الطاير
و حاميني من الوقوع؛ أصلي
حتة منك و انت مني
[1] أحد اسماء المعمودية
[2] البيت مستوحى من
قصة الانبا موسى الاسود مع مرشده الروحي
[3] الكلمة التي تعني
(خطية) في اللغة اليونانية تترجم حرفيا (إخطاء الهدف).
[4] كما يشكل الفخاري
الطين على دولابه الدوار
[5] كناية عن تزامن
الايمان مع العمل
[6] الطفل حينما يكون
على صدر امه يحس بانه عملاق لأنه جزء من كيان اكبر
[7] بيت مستوحى من
مشهد الاب و هو يمسك بيدي طفله و يوقفه على قدميه و يبدأ في تعليمه المشي خطوة
بخطوة
تعليقات
إرسال تعليق