تأملات على أحد الأسبوع الأول (هرقل)* من الصوم المقدس



كنيستنا القبطية تحمل في قلبها مكانة خاصة للصوم الكبير فهو الصوم الذي تلتقي في نهايته بعريسها المصلوب و القائم حبًا فيها.

تبدأ الكنيسة صومها بأحد (الكنوز) لتوجه نظر أبنائها نحو الله مدربة إياهم في طريق الصوم و اليوم تبدأ رحلتنا مع الأحد الأول الذي صاغت الكنيسة قراءاته بإرشاد روحي عجيب أنذهل كلما وقفت لأتأمله.

في قراءات عشية : تصرخ الكنيسة مصلية مع داود المرتل >>استمع يا الله عدلي واصغ إلي طلبتي. وانصت إلي صلاتي من شفاه غير غاشة. ليخرج من وجهك قضائي. عيناي لتنظر الاستقامة: هلليلوياه. <<(مز 16: 1-2 س،مز 17: 1-2 م) .تبدأ الكنيسة بصراخ نحو الله أسمع يارب لأني تذللت أمامك لأني عروسك التي أرضتك يارب، أحكم لي و أنصرني علي هذا العالم و لتنظر (عيناي) الاستقامة.

و تبدأ الكنيسة بقراءة فصل الإنجيل من (مت 6: 34 ، 7: 1- 12) و سأحصر التأمل في مايلي :

1-       {لا تدينوا لكي لا تدانوا؛ فإنه بالكيل الذي تكيلون به يكال لكم}. وهنا نعود للمزمور حيث تطلب الكنيسة من الرب أن يحكم لها لا عليها؛ فلسانها غير غاش و لا يحمل إثم.فهي أحبت عريسها و تطهرت بدمه القدوس.

2-      {ولماذا تنظر القذى في عين أخيك وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها. أم كيف تقول لاخيك دعني أخرج القذى من عينك وها هي الخشبة في عينك. يا مرائي أخرج أولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر أن تخرج القذى من عين أخيك.}. وهنا نعود مرة أخر إلي المزمور (فعينا الكنيسة تنظران الأستقامة) فهي تعرف مقدار خطاياها و مقدار حب عريسها هي لا تسعي لدينونة الخاطيء بل تسعي لحياته.

3-      ثم تعلن الكنيسة بعد ذلك أن الله سمع لصلاتها  من أجل تقواها {اسألوا فتعطوا. اطلبوا فتجدوا. اقرعوا فيفتح لكم. لان كل من يسأل يأخذ ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له. أم أي إنسان منكم يسأله ابنه خبزًا فيعطيه حجرًا أو يسأله سمكة يعطيه حية. فإذا كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أبناءكم العطايا الجيدة فكم بالحرى أبوكم الذي في السموات يمنح الصالحات للذين يسألونه. فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم فافعلوه أنتم بهم. فان هذا هم الناموس والأنبياء}. نعم الرب سمع لصراخها فهو أب محب يحنو علي خراف قطيعه.

ثم تتقدم خطوة أخري حيث نسمع في مزمور باكر : <<أحبك يا رب قوتي. الرب هو ثباتي وملجائي ومخلص. إلهي عوني وعليه أتكل: هلليلوياه. >> (مز 17: 1 - 2) وهذا بحسب الترجمة القبطية و السبعينية. و لكن دعوني هنا أضع نص نفس المزمور في النسخة العبرية و هو هكذا <<احبك يا رب يا قوتي. الرب (صخرتي) وحصني ومنقذي (الهي صخرتي) به احتمي ترسي وقرن خلاصي( يشعي יִשְׁעִי) وملجاي>> (مز 18: 1- 2) و من الجدير بالملاحظة أن داود رتل هذا المزمور حينما خلصه الرب من جميع أعدائه ومن يد (شاول).

ثم نقرأ الأنجيل (مت 7: 22- 29) :

<<فان كثيرين سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا الشياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. فحينئذ أصرّح لهم إني لم أعرفكم قط. اذهبوا عني يا فاعلي الآثم. فكل من يسمع كلامي هذا ويعمل به أشبهه برجل عاقل بني بيته على الصخرة. فنزل المطر وجرت الأنهار وهبت الرياح صدمت ذلك البيت فلم يسقط لان أساسه كان ثابتًا على الصخرة. وكل من يسمع كلامي هذا ولم يعمل به أشبهه برجل جاهل بني بيته على الرمل. فنزل المطر وجرت الأنهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط وكان سقوطه عظيمًا. ولما أكمل يسوع هذا الكلام كله بهت الجموع من تعليمه لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس ككتبتهم>> .

وهنا نستعيد نفس كلمات مزمور عشية حيث تصرخ الكنيسة لله ألاَّ يدينها و لا يلعنها فلسانها غير غاش وعيناهها تنظران الاستقامة.و لذلك فهي ستسكن حضنه و تحتمي فيه إلي الأبد. ثم نري الرب يسوع (الله يخلص) يقول أن من يسمع كلامه و يعمل به [ لأن الإيمان بدون اعمال ميت] و يحفظ وصاياه فهو إنسان قد بني بيته (نفسه) علي (الصخر) الذي هو الرب يسوع نفسه. و بهذا تتحقق كلمات المزمور أن الرب هو الخلاص و الصخرة وهو الثبات في وجه تجارب و مصاعب الحياة (السيل،الأمطار،الرياح). و من عمل عكس ذلك فلم يحتمي بالرب و لم يبنِ بيته علي الصخر فهو ساقط لا محالة في وجه هذه التجارب. 

ثم تأتي رسالة بولس الرسول (رو 13: 1- 14) لترينا كيف ننفذ كلام الرب عن الأعمال الحسنة << الجزية لمن له الجزية والجباية لمن له الجباية. والمهابة لمن له المهابة. والكرامة لمن له الكرامة. لا تكونوا مديونين لاحد بشيء إلا بأن يحب بعضكم بعضًا. فانه من أحب قريبه فقد أكمل الناموس. لان لا تزن لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور لا تشته وإن كانت وصية أخري إنما هي متضمنة في هذه الكلمة أن تحب قريبك كنفسك. إن المحبة لا تصنع شرًا بالقريب. فالمحبة إذًا تكمل الناموس. هذا وإنكم عارفون الوقت أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم لان خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا. قد تناهي الليل واقترب النهار فلنخلع عنا أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور. لنسلكنّ بلياقة كما في النهار. لا بالبطر والسكر. لا بالمضاجع والعهر. لا بالخصام والحسد بل البسوا الرب يسوع المسيح. ولا تهتموا بالجسد للشهوات>> 

ثم تستتبعه رسالة الكاثوليكون (يع 1: 13-21)  <<لا يقل أحد إذا جرّب أن الله قد جربني لان الله غير مجرّب بالشرور وهو لا يجرّب أحداً. بل كل واحد يجرب من شهوته الخاصة إذا انجذب وانخدع بها. ثم أن الشهوة إذا حبلت تلد الخطيئة والخطيئة إذا تمت تنتج الموت. لا تضلوا يا أخوتي الأحباء. إن كل عطية صالحة وكل موهبة كاملة هي من فوق نازلة من عند أبي الأنوار الذي ليس عنده تغيير ولا شبه ظل يزول. هو شاء فولدنا بكلمة الحق لنكون باكورة من خلائقه. إذًا اعلموا يا أخوتي الأحباء ليكن كل إنسان سريعًا إلي الاستماع بطيئًا عن التكلم وبطيئًا عن الغضب. فان غضب الإنسان لا يعمل بر الله. لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شر واقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة أن تخلص نفوسكم . >>

وهنا تؤكد الرسالة أنَّ الله لا يجرب بالشر بل أن شهواتنا هي نتاج فكرنا الذي يقودنا في آخر الأمر لسقوط البيت الذي بنيناه علي رمل شهواتنا و ندان مع من هم خارج الملكوت و بذلك تكون نهايتنا هي الموت حقًا. و تؤكد هنا الرسالة أن كل عطية صالحة هي نازلة من عند الله أبي الانوار وهذا تأكيد علي إنجيل عشية أن الله أب لا يعطي أولاده إلا كل خير فهو يعولهم و يقيتهم (مت 6: 34 ، 7: 1- 12).

ثم تقرأ الكنيسة فصل الأبركسيس (أع 21: 40 - 22:16) حيث يشرح بولس ( "شاول"  الذي كان مقاومًا للكنيسة ومضطهدًا للقديسين) مبشرًا اليهود أن يسوع هو الطريق و أنه ظهر له في طريقه إلي دمشق  و هو الذي (فتح عينيه) و ما نعود لنراه باستمرار أن الكنيسة تؤكد أن عينيها تنظران الاستقامة. فمن أتخذ يسوع طريقا و ملجأ و بني بيته علي صخر يسوع هو فقط من سيثبت. و نعود إلي مزمور باكر حيث أن داود رتل المزمور حينما خلصه الرب من يد أعدائه ومن يد شاول، و كأن الكنيسة هنا تعلن انتصارها بالرب الذي خلصها من (شاول) العدو ليحوله إلي مبشر باسمه. فالكنيسة (المتمثلة في حنانيا المشهود له بالأستقامة) التي عرفت مقدار خطاياها و تطهرت من الشهوات و الخطايا و أحتمت بيسوع المسيح و بذلك قد أبصرت و نظرت باستقامة كما شرح الرب [في إنجيل باكر]؛ فأخرجت القشور (القزي) من عيني شاول (العدو) وو لدته جديدًا بكلمة الحق (كما يقول يعقوب الرسول) ليصبح كارزًا و ينظر أيًضا باستقامة ووجه مكشوف و بصيرة مفتوحة.

و تعود الكنيسة تصرخ مع داود في مزمور القداس <<إليك يا رب رفعت نفسي. إلهي عليك توكلت فلا تحزني إلى الأبد. أظهر لي يا رب طرقك. وعلمني سبلك اهدني إلي عدلك: هلليلوياه. >> (مز 34: 1-3)  
فهي تطلب من الطريق (الرب يسوع) ألاَّ تضل طريقها بل تراه بوضوح و بر (عدل).

ثم تختم الكنيسة  القراءات بإنجيل القداس (مت 6: 19- 33)، لكن  قبل الدخول في قراءة فصل الإنجيل لابد من الانتباه إلى ان المقطع السابق على هذا الفصل من إنجيل متى هو مقطع يتحدث عن الصوم <<ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم. واما انت فمتى صمت فادهن راسك واغسل وجهك. لكي لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذي في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية.>> (مت6: 16-17) و كأن كلمات السيد المسيح التي تقرأ في إنجيل الأحد الأول هي تفصيل دقيق لمعنى الصوم.أما فصل الإنجيل نفسه فهو يتضمن الآتي :

1-      <<لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض حيث يفسد السوس والآكلة وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل اكنزوا لكم كنوزًا في السماء حيث لا يفسدها سوس ولا آكلة ولا ينقب السارقون فيسرقون. لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضًا..... لا يستطيع أحد أن يعبد ربين لانه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر أو يقبل الواحد ويرفض الآخر. لا تقدرون أن تعبدوا الله والماال.>> و هذه هي الشهوات التي يجب ان يحترز منها المؤمن أولاً؛ لأن محبة المال أصل لكل الشرور. وهنا تعود الكنيسة لتؤكد أننا يجب أن نتجنب الشهوات ونحترز منها حتي نسلك بلا حيدة عن الطريق.

2-      <<. سراج الجسد هو العين. فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرًا. وإن كانت عينك شريرة[1] فجسدك كله يكون مظلمًا. فان كان النور الذي فيك ظلامًا فبالحرى كم يكون الظلام>>   و بذلك تعود الكنيسة لتؤكد أن العين يجب أن تنظر الاستقامة.العين  سراج الجسد الذي يوجهه فلا يجب أن تبتعد به نحو الشر بل تجعله ينظر باستقامة حيث الرب . ويشبّه القدّيس يوحنا الذهبي الفم العين بالقائد الذي إن سقط أسيرًا ماذا ينتفع الجند بالذهب؟ وربّان السفينة الذي إن بدأ يغرق ماذا تنتفع السفينة بالخيرات الكثيرة التي تملأها؟! حقًا كثيرون قد جمعوا ذهب الصدقة والصلاة والصوم وظنّوا أن سفينتهم مشحونة بالأعمال الصالحة، ولكن بسبب فساد قلبهم وظلمة بصيرتهم الداخليّة[2] يبقون بعيدًا عن الميناء الآمن وتغرق بكل ما تحمله! لهذا يفسر القدّيس أغسطينوس العين البسيطة بنيّة القلب الداخلي التي تقود كل تصرفاتنا، إذ يقول: [نفهم من هذه العبارة أن جميع أفعالنا تكون نقيّة ومرضية في نظر الله إن صنعناها بقلب بسيط، أي إن جميع أفعالنا تكون نقيّة ومرضيّة في نظر الله إن صنعناها بقلب بسيط، أي إن كان هدفنا فيها سماويًا، متطلّعين إلى تلك الغاية التي هي المحبّة، لأن "المحبّة هي تكميل الناموس" (رو 13: 10). من ثم فلنفهم "العين" هنا على أنها "النيّة التي نصنع بها أفعالنا"، فإن كانت نيّتنا نقيّة وسليمة، أي ناظرين إلى السماويات، فستكون جميع أعمالنا صالحة، هذه التي لقّبها الرب "جسدك كلّه"، لأنه عندما حدّثنا الرسول عن بعض أعمالنا القبيحة، دعاها أيضًا (أعضاء لنا)، إذ علّمنا أن نصلبها قائلاً: "فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض، الزنا النجاسة... الطمع" (كو 3: 5)، وما على شاكلة ذلك  . [3]

    3-  <<فلهذا أقول لكم لا تهتموا لأنفسكم بما تأكلون أو بما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون. أليست النفس أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس. تأملوا الطيور السماء فأنها لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن في أهراء وأبوكم الذي في السموات يقوتها. ألستم أنتم بالحرى أفضل منها إذًا ومن منكم اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعًا واحدة. ولماذا تهتمون باللباس. تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو. لا تتعب ولا تغزل. وأقول لكم إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدًا في التنور يلبسه الله هكذا فكم بالحرى أنتم يا قليلي الأيمان. فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس. فان هذه كلها تطلبها الأمم وأبوكم يعلم أنكم تحتاجون إلي هذه كلها. فاطلبوا أولاً ملكوته وبره وهذه كلها يزيدها لكم. >> وهنا تلفت الكنيسة نظر أولادها مرة أخري لطلب ملكوت الله مثبتة نظرها عليه و ناظرة إليه باستقامة،و تحث أولادها ألاَّ يهتموا بشهوات العالم من مأكل و ملبس فهذه كلها يعطيها الله للطيور بل و زنابق الحقل.

وهنا يجب أن نلتفت إلي (زنابق الحقل) فهذا النوع من الزنابق الذي كان يتكلم عليه المسيح له المجد كان له عدة خصائص أهمها بحسب دراسة ديفيد انستون بروبر[4]:

1-له جذور ذات دورة نمو طويلة تبلغ حوالي 3 سنوات و بذلك يمكنها ان تنمو في السنة السابعة حيث [تصوم] الأرض فلا زرع ولا حصاد و بذلك تصبح طعامًا سهلاً  مجانيًا لعابري السبيل  ورخيصًا يمكن شراؤه من الاسواق.

2-لون أزهاره قرمزي قاتم يشبه الأرجوان الملكي،و كأن الزهرة تلبس لبس ملوكي بل و أبهي من ملوكي.و لذلك أشار الرب أنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس مثل هذه. و بهذا تعود الكنيسة لتؤكد (لا تهتموا للغد،ولا للطعام) و لا تشغلوا أنفسكم بمثل هذه بل أنشغلوا فقط بالله الذي يقيتكم و أطلبوا ملكوته فهذا هو غاية صومكم.فلا تهتموا بشهوة مال أول غذاء أو عظمة معيشة فالعالم كله يزول و شهوته معه أما من يصنع إرادة الله فهذا يثبت إلي الأبد علي صخرة يسوع و تنظر عيناه الاستقامة و الحق الذي هو الله نفسه.

عجيبة هي الكنيسة ! وعجيب هو تعليمها ! و كلامها المتفتح ينابيعًا روحية تروي كل ظمآن في وحدة و تناغم كتابي عجيب 






[*] يرجي الرجوع لكتاب الأب الراهب أثناسيوس المقاري بعنوان صوم نينوي و الصوم الكبير وهو من موسوعة الدرة الطقسية لمعرفة أكثر عن أول أسابيع الصوم المقدس من الناحية التاريخية. و أنظر أيضا http://www.athanase.net/series4.htm?44ch22.pdf و هذا الملف من موقع الأب الراهب وهو يحتوي علي الشرح التاريخي المطلوب.

 [1] من الجدير بالذكر أن الكلمة (العين) يمكن استخدامها لدلالة على عيني الجسد أو عيني العقل او الذهن أي البصيرة كما أن كلمة شريرة في الأصل اليوناني هي σκοτεινν التي يمكن أن تترجم (مظلمة، مريضة، مملؤة ظلمة)

[2] أنظر الحاشية السابقة

[3] تادرس يعقوب ملطي (القمص)، تفسير إنجيل متي،نسخة إلكترونية 
 
[4] مجلة مدرسة الأسكندرية،السنة الثانية،العدد الأول ،2010،ص 63-80

تعليقات

  1. رائعة و موضوعية و مترابطة ببعض ..
    أنتظر المقالات الأخري

    ردحذف
    الردود
    1. سعيد جدًا يا استاذ بيتر ان المقال عجب حضرتك
      و إذا عندك اي نقد للمقال ده اوي مقال آخر في المدونة انا تحت امرك ...
      كان عندي امتحانات الفترة اللي فاتت فتأخرت في نشر المقالات الأخرى و سأنشرها قريبًا إن شاء الرب و عشنا.

      يا ريت كمان أسمع رأي حضرتك في المقال ده :

      إنجيل التجربة مقدمة تفسيرية
      http://hyakelgadida.blogspot.com/2013/03/blog-post_27.html

      حذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شروحات و تأملات علي الليتورجيا (صلاة الشكر)

الأصحاح الأول من سفر التكوين ... بين العلم و الكتاب المقدس

تأملات في إنجيل أحد التجربة