مقدمات مبسطة في علم اللاهوت 6 : ( 3×1 )


أستاذ (س) أتقابل مع أستاذ (م) و دار بينهما الحوار التالي: 

(س) : إزاي نقول إن ربنا ثلاثة و في نفس الوقت واحد، دي حاجة مش منطقية ؟

(م) :  من ناحية المنطق مفيش تعارض ما بين أننا نقول ثلاثة و واحد

(س) : إزاي ؟

(م) : أحنا بنقول الله واحد في (الجوهر) و مثلث في (الأقانيم) و كلمة أقنوم غير كلمة جوهر ، كان يبقى كلامك يا أستاذ (س) صح لو كنا بنقول أن الله أقنوم واحد و ثلاث أقانيم في نفس الوقت.

(س) : طب أنا برضو مش قادر أتخيل إزاي هما ثلاثة و واحد.
 
(م) : أبسطهالك . تعرف نهر النيل ؟ ده مثال حلو قوي يقدر يقرب للعقل إزاي الثلاثة ممكن يبقوا واحد .

( نهر النيل فيه مجرى النهر الأساسي و له فرعين)  

المجرى الأساسي و الفرعين كلهم بتجري فيهم نفس المياه زي ما الآب و الابن و الروح القدس كلهم فيهم نفس الطبيعة الإلهية. 

و كمان المجرى الأساسي مش مفصول عن الفرعين لكن متحد معاهم على طول زي ما الآب و الابن و الروح القدس متحدين على طول.

 كمان نقدر نشرب من المجرى او الفرعين و نقول احنا شربنا ماية النيل و كمان نقدر نقول على المجرى لوحده أو الفرع لوحده أنه النيل و منبقاش بنكدب. 

كمان المجرى الأصلي خرج منه فرعين هما دمياط و رشيد زي ما الآب ولد الابن و بثق الروح القدس.

فهمت أحسن دلوقتي يا أستاذ (س) أن الموضوع مش صعب و مفيهوش تعارض، و لا لسة ؟ بس خليك فاكر أن المثال ده الغرض منه تقريب فكرة الواحد المثلث للذهن لأن طبعا الفرق ما بين الخالق (الله) و المخلوق (النهر) كبير.





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخلاص كما تشرحه التسبحة القبطية

شروحات و تأملات علي الليتورجيا (صلاة الشكر)

الأصحاح الأول من سفر التكوين ... بين العلم و الكتاب المقدس