مقدمات مبسطة في علم اللاهوت - 4
الجوهر ουσία : هي كلمة يونانية لها عدة معاني[1] . هو كينونة الشيء الأساسية أو المادة الاساسية للشيء و هو ليس له وجود في ذاته إذ أنه لا يظهر إلا من خلال أقنوم. فمثلاً الطبيعة الإلهية (اللاهوت) لا تظهر إلا من خلال أقانيم الثالوث القدوس (الآب و الابن و الروح القدس).
الأقنوم ὑπόστασις : هي كلمة يونانية تحمل اكثر من معنى [2]، لكن المعني الأكثر استخدامًا في الحديث اللاهوتي هو الكيان المتميز و المتخصص لطبيعة ما و من خلاله تظهر هذه الطبيعة و خصائصها .
فمثلاً الطبيعة الإلهية (اللاهوت) تظهر متخصصة في ثلاث أقانيم هم الآب و
الابن و الروح القدس، و الطبيعة البشرية (التي تتكون من جسد و نفس عاقلة) تظهر
متخصصة في عدة أقانيم بشرية.
الشخص πρόσωπον : هي كلمة يونانية تعني الوجه أو القناع الذي يرتديه الممثل أثناء تأدية دوره[3]. و اصبحت في إطار اللاهوت المسيحي بمعني الصورة الخارجية للأقنوم و التي من خلالها يتفاعل الأقنوم مع من حوله او من هم مثله في الطبيعة.
فمثلاً كل أقانيم البشر يشتركون في أن تركيب طبيعتهم الأولي هو جسد و نفس
عاقلة (روح و نفس و جسد) أما حينما يتميز هذا الأقنوم فيصبح له ابعاد (طول و عرض
...) و له لون شعر و لون عينين و جنس يختلف عن الاقانيم الاخرى فالأقنوم بهذا أصبح
شخصًا فهناك مرقص (له جسد و نفس عاقلة) ذو الشعر الاسود و البشرة السمراء وهو ذكر
و هناك مريم (لها جسد و نفس عاقلة) ذات الشعر الأصفر و البشرة البيضاء وهي أنثى. فمرقص
و مريم هما أقنومان للطبيعة البشرية لكن حينما يتفاعلان مع باقي الأقانيم فهم
شخصان متميزان لكل منهما ملامحه و صفاته.
الطبيعة φύσης [4]: استخدمت الكلمة لتعني صفات الجوهر أو ملامحه فإن قلنا "العقد الماسي
يتلألأ" هنا الكائن (أو الأقنوم إن جاز التعبير) هو العقد و (الجوهر) هو
الماس و (طبيعته) أنه متلألأ.
أيقونة الثالوث القدوس للقديس اندريا روبيليف |
تعليقات
إرسال تعليق