مسيح العالم كله
لماذا نحصر حب المسيح و نكتمه و نحكم أنه لا يكفي إلا لنا و لمن يتبعنا فقط؟ و لماذا نرى خطايانا تُغتسَل في دم المسيح مجانًا و بسهولة و ننكر على الآخرين باعتداد و عناد هذا الاغتسال و التطهير؟ لقد آن الأوان أن نعرف ايضًا مسيح جهلة العالم و المُتجاهَلين من شعوب الأرض و التائهين من شعوب الدنيا، و ليس من يذكرهم أو يردهم. نريد ان نعرف مسيح الماديين و الملحدين و المستهترين من شباب الدنيا الذين لم يجدوا مسيحهم في كنيسة أو أب صالح أو قدوة طيبة. نريد ان نعرف مسيح هؤلاء و أولئك، المسيح المتألم المرفوض و المُهان و التائه؛ { اخْرُجْ عَاجِلاً إِلَى شَوَارِعِ الْمَدِينَةِ وَأَزِقَّتِهَا، وَأَدْخِلْ إِلَى هُنَا الْمَسَاكِينَ وَالْجُدْعَ وَالْعُرْجَ وَالْعُمْيَ. }(لوقا14: 21)،مسيح المرفوضين بمقتضى القوانين و التشريعات و المعتَبَرين خارج الحدود، مسيح العشارين و الزواني، مسيح الأشرار و الصالحين، مسيح الخطاة. لقد آن الأوان أن نئن على بقية أعضاء المسيح المُهانة المفضوحة في أنحاء العالم كله، التي فضحتها الخطية، و عراها الظلم و لوثّها العقل البشري. فتبرأت منها الكنيسة مع أنها جزء من الكنيس...