مزامير عابد (1)
و انا بين ايديك و كأني
ميت بين ايدين مغسله
و موتي فيك يطرح حياة [1]
بقدسك: ملكش زي ولا شبيه
و عدلك نغم برتله
لما انسكب دمع و صلاة
تفتنني[2]
علشان انفطم
عن كل جهل انا عشتله
و طاعتي ليك بَر النجاة
و تصومني عن خدمة البطن
اللي
سادت
قلبي و صارت تشكله
و تفطرني على تعزياتك
في كل تنهيدة و آه
و تمد يديك يا أبو الأنوار
و
شمس البِر
بابنك و روحك تحضنني
فتنبع من يبوستي مياه.
وانظر للكون المتمخض
فاصرخلك وانا بذكر ‘ياه’[3]
واتبصرفي المجد الآتي
فاتبسم واقول ‘الله’
طموح الناس أغلال ذهب
بدل الأغلال الحديد
وانا عايش حُر ولو في سجون
عشان اسمك صارلي
تسبحة و نشيد
لي كهنوت تقديس العالم
بعلامة سر الخلود
ميرونك يتجلى على جبيني
بمجدك في تسبحة و سجود
لو حتى جوا أتون النار
و النار سبع اضعاف بتقيد
حتعبد ويا النار لجلالك
ويا خليقتك نرفعك و نزيد
و الأرض بتأن بتأديبك
و السيف يدور بدمار شديد
و
الموت بيرقص عالبيوت
رقصة أخيرة مع العديد[4]
حتنبأ بسلام من عندك
و انا واقف في الثغر شهيد
و اسجدلك و أنا برنملك
في الحرب قدوس صنديد[5]
و إن استبدت بي الخطايا
و انحنت نفسي بهموم
و إن انطَرَحت بالرذايل
و حجبت الشمس الغيوم
و اليأس ساد للدرجة أني
بوعي اقع مقدرش اقوم
حصرخ و اثور و اغضب و اغير
و اطلب وجهك يا رحوم
و اعودك لحضنك سندي وعدك
"حعدي من ريح السموم[6]"
و أرجع و اسبَّح
و في بحرك اسْبح
مرة تاني و اجوز و اعوم
و أرجع لصبري و كهنوتي
و عهد صبغي
بروحك الحي العظيم.
[1] المقطع مستوحى من مشهد المعمودية حيث الله يغسل
الإنسان الميت و يدفنه و يخرجه من المياه مفعم بحياة جديدة
[2] الفِتنة بكسر
الفاء تعني لغويًا اختبار الشيء بالنار أو تعريضه للنار.
[3] اسم من اسماء الله في
العهد القديم
[4] العديد هو مزيج من
النحيب على الميت مع تعديد حسناته و هي ممارسة مشهورة في صعيد مصر
[5] من وحي مزمور 24
[6] http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%85%D9%88%D9%85_%28%D8%B1%D9 %8A%D8%A7%D8%AD%29
تعليقات
إرسال تعليق