الثائر الأعزل : مهمة الكنيسة الخلاصية 2
أيها الإخوة نحن و يا للأسف ثمرة تربية روحية فردية علمتنا هكذا: خلص نفسك و لا تهتم بالآخرين. فصرنا نقول لمن يتألم :- "كن صبورًا و تحمل مصائبك فغدًا تحظى بالسماء". لا فالخلاص ليس على هذا النحو، وهو غير الخلاص الذي أتى به المسيح. لأن خلاص المسيح يخلصنا من جميع العبوديات التي يرزح الإنسان تحت نيرها. و في بلادنا تهتم التربية كثيرا بتحصيل العلم، في حين يحتاج شبابنا ان يزدادوا في كيانهم، و يسعدوا في تحقيق ذواتهم من خلال خدمتهم للآخرين بمحبة. فليتنا لا نشجع نمو روح اشتهاء الثروة و السيطرة عند التلاميذ. لأن هذا لا يناسب احتياجاتنا الحالية لنفتح قلب الشاب و الطفل على المثل الأعلى الذي أساسه المحبة و على تعلم الخدمة و تكريس النفس. فما خلا ذلك ليس إلا تربية الأنانية، و نحن نريد ان نتخلى عنها ؛ فهي أكبر منبع لانحراف مجتمعنا. ********** على تربية الكنيسة أن تصنع رجالاً مسؤلين عن نموهم، و أبطالاً في العالم. أجل، من الرجال من يستطيعون ان يلمعوا بذكائهم و قدرتهم على الخلق و أن يضعوا أنفسهم بإرادته...