مقدمات مبسطة في علم اللاهوت 8 - في صليب المسيح و قيامته صار لنا قبول
تتميز المسيحية عن أي دين آخر يؤمن بالحياة الأبدية أو بحالة ما من الاتحاد مع الإله في نقطة هامة جدًا وهي أن الإنسان خارج المسيحية يعتبر جهاده ضد نفسه و صنع أعمال الخير هما الوسيلة لكي يقبله الإله في الحياة المستقبلية فيسعى و يعمل و يسعى و يعمل و يسعى و يعمل في سبيل استرضاء ذاك الإله لكن المسيحية أعلنت و منذ الوهلة الأولى أن الإنسان المسيحي هو مقبول من الله الآب لأجل صليب و قيامة ابنه الوحيد يسوع المسيح دون بذل أي مجهود للقبول. هنا أصبح السعي و العمل ليس شرطًا لقبول الله للإنسان بل هو بمثابة إطلاق طاقات الإنسان في إقامة ملكوت الله على الأرض و بث قيامة المسيح في الكون المائت ... و أصبح لزامًا على الإنسان المتجدد بالقيامة أن يطلق طاقات القيامة بداخله خلاصة : تذكر أنك في المسيح مقبول لكن تذكر أيضًا أنك إذا دفنت وزنة قبولك و لم تطلق ما فيها من طاقات سيكون مصيرك هو أن تأخذ منك وزنتك و تعطى لآخر ثم تترك أنت لتلاقي مصير العالم المائت